كتب : حازم

في فرنسا، تواجه الحكومة بقيادة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه أزمة سياسية كبيرة حيث تعيش تحت تهديد التصويت بحجب الثقة في البرلمان. الحكومة الائتلافية التي تم تشكيلها بعد انتخاب بارنييه في سبتمبر 2024، تعتمد على دعم بعض من الأحزاب الوسطية والمحافظين ولكنها تفتقر إلى الأغلبية المطلقة. هذا الوضع دفع رئيس الوزراء إلى إجراء سلسلة من المشاورات مع مختلف الأطراف السياسية، بما في ذلك حزب التجمع الوطني بقيادة مارين لوبان والحزب الاشتراكي، بهدف تجنب تصويت قد يؤدي إلى إسقاط حكومته.

من أبرز القضايا التي تشهد انتقادات هي سياسة الميزانية، خاصة بعد الانخفاض الكبير في العجز المالي الذي دفع بارنييه لاقتراح تخفيضات هائلة في الإنفاق وزيادات في الضرائب. إلى جانب ذلك، تواجه الحكومة تحديات بسبب الإصلاحات المتعلقة بالمعاشات التي تتطلب مزيدًا من الدعم السياسي. الضغوط السياسية والتحديات الاقتصادية تضع بارنييه في موقف صعب، حيث يسعى لضمان استقرار الحكومة في هذه المرحلة الحرجة.