سلوى طه فوزى : كتاب “وهم الأمل”

44

سلوى طه ، كاتبة وصحفية شابة، بدأت مسيرتها الإعلامية رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها. وُلدت في القاهرة ومنذ الصغر كانت تشعر بحبٍ خاص للأدب والإعلام لكن الحياة لم تكن سهلة في البداية بعد أن لم تتمكن من تحقيق مجموع يسمح لها بالدخول إلى كلية الإعلام، قررت سلوى أن تلتحق بمعهد السن وتكمل مسيرتها التعليمية رغم الظروف الصعبة التي كانت تحيط بها، على الرغم من الصعوبات التي واجهتها استطاعت سلوى أن تبرز في مجال الصحافة، حيث حصلت على لقب “أفضل صحفية” في عام 2022، وأصبحت واحدة من “أصغر الصحفيين المعروفين” في عام 2023 هذه الجوائز كانت ثمرة جهدٍ متواصل وعزيمة لا تلين حيث كانت تسعى دائمًا لإثبات نفسها في عالم الإعلام الذي يتطلب شجاعة وابداع.
كتابة سلوى لم تكن مجرد مهنة، بل كانت بمثابة تعبير عن مشاعرها الخاصة ومحاولة لفهم الألم والمشاعر الإنسانية التي يمر بها الجميع، من خلال كتابها الأول “وهم الأمل” تسلط الضوء على موضوع الحب غير المتبادل بطريقةٍ مؤثرة، وتقدم للقارئ مساحة للتأمل في تجاربه الخاصة، الكتاب ليس مجرد سرد لقصة حب بل هو جسر يصل بين القلب والعقل ويحث القارئ على مواجهة مشاعره وألمه.
سلوى طه لديها أيضًا برنامج “صوت وحكاية”، الذي يسلط الضوء على قصص حياة ضيوف البرنامج وتقديم تجاربهم بطريقة إنسانية تلامس مشاعر المشاهدين، هذا البرنامج يعكس فلسفتها في الحياة؛ فهي تؤمن أن كل شخص يحمل قصة تستحق أن تُسمع.
رغم أن سلوى لا ترى في مسيرتها المهنية محطات فارقة، إلا أن المعاناة كانت حاضرة دائمًا وقد عملت جاهدة على تجاوزها لتكون قدوة للآخرين. في “وهم الأمل” تحاول سلوى أن تضع كل مشاعرها بين يدي القارئ، لتظهر له أن الألم ليس نهاية الطريق بل بداية لفهم أعمق للحياة والحب.
من خلال هذا الكتاب تأمل سلوى أن يصل إلى القارئ إحساسه الخاص وأن يرى نفسه في كلماتها كما لو كانت قد عبرت عن كل ما يشعر به هي رسالة واضحة بأن الألم قد يكون وهمًا لكنه يحمل في طياته أملًا لم يُكتشف بعد.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *